للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيكَ حَقًّا. وَلِزَوْرِكَ عَلَيكَ حَقًّا. وَلِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقًّا". قَال: فَشَدَّدْتُ. فَشُدِّدَ عَلَيَّ. قَال: وَقَال لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بِكَ عُمْرٌ". قَال: فَصِرْتُ إِلَى الَّذِي قَال لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

ــ

ثلاث لحديث ابن مسعود مرفوعًا: "اقرؤوا القرآن في سبع، ولا تقرءوه في أقل من ثلاث" رواه سعيد بن منصور بسند صحيح، ولأبي عبيد من طريق الطيب بن سلمان عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يختم في أقل من ثلاث، وهذا اختيار أحمد وأبي عبيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم، وقال النواوي: أكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك وإنما هو بحسب النشاط والقوة فعلى هذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال اهـ فتح الملهم بتصرف.

(فإن لزوجك عليك حقًّا ولزورك عليك حقًّا ولجسدك عليك حقًّا قال) عبد الله (فشددت) أي على نفسي (فشُدد عليّ) بصيغة المجهول (قال) عبد الله (وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم إنك) يا عبد الله (لا تدري) ولا تعلم مآل أمرك حيث تنتمي لقبول هذه الرخصة و (لعلك يطول بك عمر) فتقدم على هذا التشديد إذا عجزت عن القيام بهذه الوظيفة التي التزمتها (قال) عبد الله (فصرت) أي رجعت الآن ووصلت (إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم) من طول العمر (فلما كبرت) بكسر الراء من باب علم هذا في السن، وأما كبر بمعنى عظم فبضمها من باب شرف؛ أي فلما كبر سني وعجزت عن أداء الوظيفة التي التزمتها (وددت) وأحببت وتمنيت (أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم) وتسهيله عليّ معناه أنه كبر وعجز عن المحافظة على ما التزمه ووظفه على نفسه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق عليه فعله ولا يمكنه تركه.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>