٢٨٧٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي المصري (أخبرنا الليث) بن سعد الفهمي المصري (ح وحدثنا قتيبة) بن سعيد الثقفي البلخي (واللفظ) الآتي (له) أي لقتيبة لا لمحمد بن رمح (حدثنا ليث عن نافع أن ابن عمر أراد الحج عام نزل الحجاج) بن يوسف التابعي الجائر مكة (بابن الزبير) أي لقتاله. وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة ليث بن سعد لمن روى عن نافع من مالك ومَنْ بعده (فقيل له) أي قال له أولاده (أن الناس) يعني فريق ابن الزبير وفريق الحجاج (كان بينهم قتال) في هذه السنة (وإنا) نحن (نخاف) ونخشى (أن يصدوك) أي أن يمنعوك عن الوصول إلى مكة، فلو جلست في هذه السنة (فقال) ابن عمر في جواب طلباتهم ({لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}) إن صدوني (أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم) حين صده المشركون عام الحديبية (غني أشهدكم) على (أني قد أوجبت) وأحرمت (عمرةً ثم خرج) من ذي الحليفة ومشى (حتى إذا كان بظاهر البيداء) أي بأعلاها ومرتفعها (قال ما شأن الحج والعمرة) أي ما حكمهما في الإحصار عنهما (إلا واحد) وهو التحلل في موضع الإحصار بذبح وحلق (أشهدوا) يا أولادي (قال ابن رمح) في روايته (أشهدكم) على (أني قد أوجبت) أي أحرمت وأردفت (حجًّا مع عمرتي) إنما أخبرهم بذلك ليقتدوا به في ذلك (وأهدى) قلد وأشعر (هديًا اشتراه بقديد) والجملة الفعلية صفة لهديًا (٣) بعد ما قلد هديه (انطلق) أي ذهب إلى مكة، حالة كونه (يهل) أي يلبي (بهما) أي بالحج والعمرة (جميعًا) وقوله (حتى قدم مكة) غاية الإهلال (فـ) لما قدم مكة (طاف بالبيت) طواف القدوم (و) سعى (بالصفا والمروة) أي بينهما سعي الحج