معصوم، وفيه رد بعض العلماء على بعض وحسن الأدب في الرد وحسن التلطف في استكشاف الصواب إذا ظن السامع خطأ المحدث اهـ فتح الملهم.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
ثم ذكر المتابعة فيه فقال:
٢٩١٧ - (٠)(٠)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي الكوفي (عن مجاهد) بن جبر المكي. وهذا السند من سداسياته أيضًا، غرضه بيان متابعة مجاهد لعطاء (قال) مجاهد (دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد) النبوي (فإذا عبد الله بن عمر جالس) في المسجد مستندًا ظهره (إلى) جدار (حجرة عائشة) وبيتها (والناس يصلون) صلاة (الضحى في المسجد) النبوي مجتمعين لها (فسألناه) أي فسألنا ابن عمر (عن صلاتهم) الضحى مجتمعين لها هل فعلهم هذا سنة أم لا؟ (فقال) ابن عمر هذه الهيئة (بدعة) أي محدثة، حمله القاضي عياض وغيره على أن مراده أن إظهارها في المسجد والاجتماع لها هو البدعة لا أن أصل صلاة الضحى بدعة (فقال له عروة) أي لابن عمر (يا أبا عبد الرحمن كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال) ابن عمر اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربع عمر) بالنصب على أنه مفعول لفعل محذوف (إحداهن) أي إحدى تلك الأربع كائنة (في) شهر (رجب) قال الحافظ: كذا وقع في رواية منصور عن مجاهد، وخالفه أبو إسحاق فرواه عن مجاهد عن ابن عمر قال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، فبلغ ذلك عائشة فقالت: اعتمر أربع عمر. أخرجه أحمد وأبو داود فاختلفا، جعل منصور الاختلاف في شهر العمرة وأبو إسحاق الاختلاف في عدد الاعتمار، ويمكن تعدد السؤال بأن يكون ابن عمر سئل أولًا عن العدد فأجاب فردت عليه عائشة فرجع إليها فسئل مرة ثانيةً فأجاب بموافقتها ثم سئل عن الشهر فأجاب