للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٩٩٨) - (١٢٥٣) (١٨٣) وحدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا أَفْلَحُ (يَعْنِي ابْنَ حُمَيدٍ)، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا قَالتْ: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُول اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لَيلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ. تَدْفَعُ قَبْلَهُ. وَقَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ. وَكَانَتِ امْرَأَةً ثَبِطَةً. (يَقُولُ الْقَاسِمُ: وَالثَّبِطَةُ الثَّقِيلَةُ) قَال: فَأَذِنَ لَهَا. فَخَرَجَتْ قَبْلَ دَفْعِهِ. وَحَبَسَنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَدَفَعْنَا بِدَفْعِهِ. وَلأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ

ــ

٢٩٩٨ - (١٢٥٣) (١٨٣) (وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب) التميمي الحارثي القعنبي أبو عبد الرحمن المدني ثمَّ البصري، ثقة، من (٩) (حدثنا أفلح يعني ابن حميد) بن نافع الأنصاري المدني، ثقة، من (٧) (عن القاسم) بن محمَّد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، ثقة، من (٣) (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من رباعياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم مدنيون (أنها) أي أن عائشة (قالت استأذنت سودة) بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي طلبت الإذن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ليلة) المبيت بـ (المزدلفة) في أن (تدفع) وتذهب وتتقدم إلى مني (قبله) - صلى الله عليه وسلم - أي قبل ذهابه إلى مني (وقبل حطمة الناس) أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضًا، والحطمة بفتح الحاء وسكون الطاء المهملتين الزحمة سميت حطمة لأنَّ الناس بعضهم يحطم بعضًا لشدة الزحام، وفعله من بابي ضرب وتعب، وأصل الحطم كسر الحطام وهو اليابس من الزرع وغيره (وكانت) سودة (امرأة ثبطة) بفتح الثاء المثلثة وكسر الموحدة وروي إسكانها أي بطيئة الحركة كأنها تثبط بالأرض أي تشبث بها، قال أفلح بن حميد (يقول) لنا (القاسم) بن محمَّد في تفسير الثبطة (والثبطة الثقيلة) الجسم لعظمه (قال) القاسم: قالت عائشة (فأذن لها) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدفع إلى منى قبل الناس (فخرجت) سودة من مزدلفة إلى منى (قبل دفعه) وذهابه - صلى الله عليه وسلم - إلى منى (وحبسنا) نحن سائر أزواجه أي منعنا في مزدلفة من الذهاب إلى منى (حتى أصبحنا) في مزدلفة (فدفعنا) أي فذهبنا إلى منى (بدفعه) أي مع دفعه وذهابه - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة حينما حدث هذا الحديث (ولأن أكون) في تأويل مصدر مرفوع على الابتداء واللام بفتحها للابتداء (استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) في المتقدم إلى منى (كما استأذنته) - صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>