شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق) التيمي المدني أخا القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، روى عن عمته عائشة في الحج، ويروي عنه (خ م س) وسالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى ابن عمر، وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة، قال مصعب: قتل بالحرة شابًّا، سنة (٦٣) ثلاث وستين (أخبن عبد الله بن عمر) بنصب عبد الله على المفعولية، وظاهره أن سالمًا كان حاضرًا لذلك فيكون من روايته عن عبد الله بن محمد (عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته رجاله كلهم مدنيون إلا يحيى بن يحيى، غرضه بيان متابعة عبد الله بن محمد لعروة بن الزبير وفيه ثلاث من الأتباع يروي بعضهم عن بعض (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) لها (ألم تري) بحذف النون للجازم ولولا الجازم لكان ترين، ومعناه ألم تعرفي يا عائشة (أن قومك) قريشًا (حين بنوا الكعبة اقتصروا عن) بنائها على (قواعد إبراهيم - عليه السلام -) أي اقتصروا على هذا القدر منها إذ لم يجدوا نفقة (قالت) عائشة (فقلت) له صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله أ) تتركها على هذا القدر (فلا تردها) أي لا تعيدها (على قواعد إبراهيم) وأساسه (فقال) لها (رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا حدثان قومك) قريش أي قرب عهدهم (بالكفر لفعلت) إعادتها على قواعد إبراهيم - عليه السلام -، قال ابن الأثير: حدثان الشيء بكسر أوله مصدر حدث يحدث حدوثًا وحدثانًا والحديث ضد القديم اهـ وهو كما في الرواية الأولى مبتدأ محذوف الخبر وجوبًا أي لولا قرب عهدهم بالكفر موجود (فقال عبد الله بن عمر) والله (لئن كانت عائشة سمعت هذا) الكلام (من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ليس هذا اللفظ من ابن عمر على سبيل التضعيف. لروايتها والتشكيك في صدقها