وحفظها فقد كانت من الحفظ والإتقان بحيث لا يستراب في حفظها ولا فيما تنقله، ولكن كثيرًا ما يقع في كلام العرب صورة التشكيك، والمراد التقرير واليقين كقوله تعالى وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين وقوله عزَّ وجلَّ قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت الآية اهـ عياض (ما أرى) ولا أظن (رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين) افتعال من السلام، والمراد هنا لمس الركن بالقبلة أو اليد (اللذين يليان) أي يقربان (الحجر) -بكسر المهملة وسكون الجيم- وهو حائط معروف على صنعة نصف الدائرة إلى جانب الكعبة الغربي، وقدرها تسع وثلاثون ذراعًا، والقدر الذي أخرج من الكعبة سيأتي قريبًا (إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم) - عليه السلام -. وانفرد الإمام مسلم رحمه الله تعالى بهذه الرواية.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديثها فقال:
٣١٢٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو بن السرح الأموي المصري (أخبرنا عبد الله بن وهب) المصري (عن مخرمة) بن بكير بن عبد الله المصري (ح وحدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) نزيل مصر (حدثنا) عبد الله (بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه) بكير بن عبد الله بن الأشج المخزومي مولاهم المصري ثقة، من (٥)(قال) بكير بن عبد الله (سمعت نافعًا مولى ابن عمر يقول سمعت عبد الله) بن محمد (بن أبي بكر) الصديق عبد الله (بن أبي قحافة) عثمان والد الصديق التيمي المدني (يحدّث عبد الله بن عمر عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة نافع لسالم بن عبد الله في الرواية عن عبد الله بن