ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديثها رابعًا فقال:
٣١٢٥ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني محمد بن حاتم) بن ميمون البغدادي (حدثني) عبد الرحمن (ابن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا سليم) مكبرًا (ابن حيان) بالمهملة المفتوحة والتحتانية المشددة، الهذلي البصري، ثقة، من (٧) وليس في الصحيحين من اسمه سليم إلا هذا الثقة (عن سعيد يعني ابن ميناء) بكسر الميم ومد النون مولى البختري بن أبي ذباب بوزن غراب أبي الوليد المكي أو المدني، ثقة، من (٣)(قال سمعت عبد الله بن الزبير) بن العوام رضي الله عنهما (يقول حدثتني خالتي يعني عائشة) زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الله بن الزبير لمن روى عن عائشة (قالت) عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة لولا أن قومك) قريشًا (حديثو عهد) أي قريبو زمن (بشرك) أي لولا حدثان قومك موجود (لهدمت الكعبة) المشرفة (فألزقتها) أي ألصقت بابها (بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيًا) يدخلون منه (وبابًا غربيًا) يخرجون منه، وتأتي رواية بابا يدخل الناس منه وبابًا يخرجون منه، والباب الشرقي هو الباب الذي له الآن وهو الباب القديم، والباب الغربي هو الباب الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم إحداثه كما ذكره ابن حجر ويكون من خلفه يقابل الباب المقدم (وزدت فيها) أي في الكعبة (ستة أذرع من الحجر) تحديده لما يدخل بستة أذرع، وفي الآخر بخمسة أذرع تحديد لمقدار ما في الحجر من البيت اهـ أبي. (قلت) اختلفت الروايات في تحديد قدر ما كان من البيت من الحجر ففي رواية ستة أذرع، وفي أخرى سبعة أذرع، وفي أخرى ستة أذرع وشبر، وفي أخرى خمس أذرع، ويجمع بينها بأن رواية خمس شاذة ويجمع بين الباقي بأن رواية ستة وشبر، ورواية ستة أسقطت الكسر، ورواية سبعة كملت الكسر والله أعلم هكذا ظهر للفهم السقيم، أي أدخلت في البيت حين بنيتها وجددتها قدر ستة أذرع من الحجر لأنه