الأزرقي أن جملة ما غيره الحجاج الجدار الذي من جهة الحجر والباب المسدود الذي في الجانب الغربي عن يمين الركن اليماني وما تحت عتبة الباب الأصلي وهو أربعة أذرع وشبر وهذا موافق لما في الروايات المذكورة، لكن المشاهد الآن في ظهر الكعبة باب مسدود يقابل الباب الأصلي وهو في الارتفاع مثله، ومقتضاه أن يكون الباب الذي كان على عهد ابن الزُّبير لم يكن لاصقًا بالأرض، فيحتمل أن يكون لاصقًا كما صرحت به الروايات لكن الحجاج لما غيره رفعه ورفع الباب الذي يقابله أَيضًا ثم بدا له فسدد الباب المجدد ولكن لم أر النقل بذلك صريحًا، وذكر الفاكهي في أخبار مكة أنَّه شاهد هذا الباب المسدود من داخل الكعبة في سنة (٢٦٣) ثلاث وستين ومائتين فإذا هو مقابل باب الكعبة، وهو بقدره في الطول والعرض، وإذا في أعلاه كلاليب ثلاثة كما في الباب الموجود سواء والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٣١٢٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثني محمَّد بن حاتم) بن ميمون البغدادي (حَدَّثَنَا محمَّد بن بكر) البرساني (أخبرنا ابن جريج قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير) مصغرًا بلا إضافة بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع الليثيّ أَبا هاشم المكيّ، روى عن الحارث بن عبد الله في الحج، وابن عمر وعائشة وعدة، ويروي عنه (م ع) وابن جريج، ثِقَة، من الثالثة (والوليد بن عطاء) بن خباب الحجازي روى عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة في الحج، ويروي عنه (م) وقرنه بعبد الله بن عبيد وابن جريج، وثقه ابن حبان، وقال في التقريب: مقبول، من السادسة (يحدثان عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة) المخزومي الحجازي، روى عن عائشة في الحج، وحفصة في الفتن، ويروي عنه (م س) وعبد الله بن عبيد بن عمير والوليد بن عطاء وعبد الرَّحْمَن بن سابط، قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال في التقريب: