(وهو) أي حديث سفيان (أقل من حديثهم) أي من حديث الثلاثة المتابعين (وهولاء) الثلاثة (أتم حديثًا) أي أطول حديثًا من حديثه وهذا تصريح بما علم مما قبله.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث العباس بحديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنهما فقال.
٤٤٨٥ - (١٧٢٤)(٦٩)(وحدثنا زهير بن حرب حدثنا عمر بن بونس) بن القاسم (الحنفي) الجرسي أبو حفص اليمامي ثقة، من (٩) روى عنه في (٩) أبواب (حدثنا عكرمة بن عمار) العجلي الحنفي أبو عمار اليمامي صدوق من (٥)(حدثني إياس بن سلمة) بن عمرو بن الأيوع الأسلمي أبو سلمة المدني ثقة، من (٣)(حدثني أبي) سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي الصحابي الجليل رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان يمانيان وواحد نسائي.
(قال) سلمة: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينأ فلما واجهنا العدو) وقابلناهم يعني الهوازن (تقدمت) على جيوش المسلمين أي سابقتهم إلى جهة العدو (فأعلو ثنية) أي علوت وصعدت ثنية من الجبل هو مضارع مسند إلى المتكلم بمعنى الماضي وأكثر ما يستعمل في حكاية حال ماضية كانها حاضرة بين يدي الحاكي الآن فهو بمعنى علوت ثنية وكذا قوله (فأرميه) يحكي صعوده في طريق عال في الجبل ورميه رجلًا من العدو بسهم فهو معطوف على تقدمت على كونه جواب لما وكذا ما بعده أي فلما واجهنا العدو تقدمت على جيشنا فعلوت ثنية أي صعدت طريقا عاليا في الجبل (فاستقبلني) أي قابلني (رجل من العدو فأرميه) أي فرميته (بسهم فتوارى عني) أي اختفى عني واستتر وغاب عن نظري (فما دريت) أي ما علمت (ما صنع) ذلك الرجل هل رجع إلى قومه أم اختفى عني ليرميني غفلة (فنظرت إلى القوم) من العدو ويعني بهم هوازن أي