(فائدة) قال القرطبي وليس لأحد أن يتمسك في استباحة هدايا الأمراء بأن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ولا بما روي أن النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أباح لمعاذ الهدية حين وجهه إلى اليمن أما الجواب عن النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فمن وجهين أحدهما أنه كان لا يقبل الهدية إلَّا ممن يعلم أنَّه طيب النَّفس بها ومع ذلك فكان يكافئ عليها بأضعافها غالبًا والثاني أنَّه صَلَّى الله عليه وسلم معصوم عن الجور والميل الذي يخاف منه على غيره بسبب الهدية وأمَّا الجواب عن حديث معاذ فلأنه لم يجئ في الصَّحيح ولو صح فكان ذلك مخصوصًا بمعاذ لما علم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من حاله وتحققه من فضله ونزاهته ما لا يشاركه فيه غيره ولم يبح ذلك لغيره بدليل هذه الأحاديث الصحاح وقد ذكر حديث معاذ هذا ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي [٦/ ٨٢] وقال قد روي أن النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم لما قدم معاذًا على اليمن قال لي قد علمت الذي دار عليك في مالك وقد طيبت لك الهدية ثم عقب عليه بقوله ولم يصح سندًا ولا معنى والله أعلم ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عدي رضي الله عنه فقال.
٤٦١٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه محمَّد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفيّ (حدَّثنا أبي) عبد الله (ومحمد بن بشر) العبدي الكوفيّ (ح وحدثني محمَّد بن رافع) القشيري النيسابوري ثقة، من (١١)(حدَّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفيّ ثقة، من (٩)(قالوا) أي قال كل من عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر وأبي أسامة (حدَّثنا إسماعيل) بن خالد (بهذا الإسناد) يعني عن قيس بن أبي حازم عن عدي بن عميرة (بمثله) أي بمثل ما حدث وكيع عن إسماعيل غرضه بيان متابعة هؤلاء الثلاثة لوكيع ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث عدي رضي الله عنه فقال.
٤٦١١ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي) المروزي (أخبرنا الفضل بن موسى) الرَّازي المروزي ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدَّثنا