للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٣٤ - (١٩٤٧) (١٣) قَال: وَأَخْبَرَهُ أَبُو سَلَمَةَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ: "لا تَنْتَبِذُوا في الدباءِ وَلا في المُزَفَّتِ". ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيرَةَ: وَاجْتَنِبُوا الحَنَاتِمَ.

٥٠٣٥ - (٠٠) (٠٠) حدثني مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدَّثَنَا بَهْزٌ

ــ

ينبذ) من نبذ الثلاثي، وفي الثَّانية (أن ينتبذ) من انتبذ الخماسي والافتعال فيه لمبالغة معنى الثلاثي كما علم في محله.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

٥٠٣٤ - (١٩٤٧) (١٣) (قال) سفيان بن عيينة بالسند السابق (وأخبره) أي وأخبر لابن شهاب (أبو سلمة) بن عبد الرَّحْمَن بن عوف (أنه) أي أن أَبا سلمة (سمع أَبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنتبذوا في الدباء ولا في المزفت ثم يقول أبو هريرة) كأنه سمعه من غيره لا من الرسول (واجتنبوا الحناتم) أي الانتباذ فيها، قوله (قال وأخبره أبو سلمة) الظاهر أن قائله سفيان بن عيينة، وضمير الفاعل في قال وكذا ضمير المفعول في (أخبره) عائد إلى الزُّهْرِيّ، والمراد أن الزُّهْرِيّ روى لسفيان أولًا عن أنس ثم رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهذا السند من خماسياته.

قوله (واجتنبوا الحناتم) جمع حنتم بفتح الحاء المهملة وسكون النُّون وفتح الفوقية، قال أبو هريرة: هي الجرار الخضر، وقال ابن عمر: هي الجرار كلها، وقال أنس بن مالك: هي جرار يؤتى بها من مصر مقيرات الأجواف وقالت عائشة: هي جرار حمر أعناقها في جنوبها يجلب فيها الخمر من مصر اهـ عيني، وقال ابن أبي ليلى: هي جرار أفواهها في جنوبها يجلب فيها الخمر من الطائف، وقال عطاء: هي جرار كانت تعمل من طين وشعر وأدم والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود أخرجه في الأشربة [٣٦٩٣] والنَّسائيّ فيها [٥٦٣٠] وابن ماجه فيها [٣٤٤٤].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٥٠٣٥ - (٠٠) (٠٠) (حدثني محمَّد بن حاتم) بن ميمون البغدادي (حَدَّثَنَا بهز) بن

<<  <  ج: ص:  >  >>