٥١٦٣ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (أخبرنا أبو داود الحفري) بفتحتين نسبة إلى الحفر موضع بالكوفة اسمه عمر بن سعد بن عبيد الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٤) أبواب (ح وحدثنيه محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حدثنا عبد الرزاق كلاهما) أي كل من أبي داود وعبد الرزاق رويا (عن سفيان) بن سعيد الثوري (بهذا الإسناد) المذكور سابقًا يعني عن أبي الزبير عن جابر وساقا (مثله) أي مثل ما روى عبد الله بن نمير عن سفيان، غرضه بسوقهما بيان متابعتهما لعبد الله بن نمير (و) لكن (في حديثهما) أي في حديث أبي داود وعبد الرزاق لفظة (ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها) بنفسه (أو يلعقها) غيره (و) ساقا (ما بعده) أي ما بعد اللعق من قوله "فإنه لا يدري في أي طعامه البركة" والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٥١٦٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا عثمان بن أبي شيبة) العبسي بالموحدة الكوفي أخو أبي بكر وهو أكبر منه بسنتين (حدثنا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي (عن الأعمش عن أبي سفيان) طلحة بن نافع التمار المدني (عن جابر) بن عبد الله رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي سفيان لأبي الزبير (قال) جابر (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه) وأموره، قال القرطبي: فائدة هذا الكلام أن يحضر الإنسان هذا المعنى عند إرادته فعلًا من الأفعال كائنًا ما كان فيتعوذ بالله من الشيطان ويسمي الله تعالى فإنه يكفى مضرة الشيطان ووسوسته كما قد جاء في حديث الجماع الذي ذكرناه في النكاح وكما يأتي في