للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ -وَاللَّفْظُ لأحمَدَ- (قَال الأَشْعَثِيُّ: أَخْبَرَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنْ أَبِي الزنَادِ، عَنِ الأعرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ قَال: "إِن أَخْنَع اسمِ عِندَ الله رجل تَسمَّى مَلِكَ الأَملاكِ". زَادَ ابْنُ أَبِي شَيبَةَ فِي رِوَايَتِه "لَا مَالِكَ إلا الله عَز وَجَل".

قَال الأَشْعَثِى: قَال سُفْيَانُ: مِثْلُ شَاهانْ شَاهْ

ــ

حنبل) الشيباني المروزي، ثقة حجة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (وأبو بكر بن أبي شيبة واللفظ لأحمد قال الأشعثي أخبرنا وقال الآخران حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي المدني (عن) عبد الرحمن بن هرمز (الأعرج) الهاشمي المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخنع اسم) أي إن أقبح اسم وأذله وأوضعه وأخبثه (عند الله) سبحانه وتعالى يوم القيامة (رجل) أي اسم رجل، فالكلام على حذف مضاف لتحصل المطابقة في الإخبار.

قال العيني: أما أخنع فهو من الخنوع وهو الذل، وقد فسره الحميدي عند روايته به بقوله الأخنع الأذل اهـ، وفسر أبو عمرو بأوضع كما في المتن يعني هو اسم وضيع أشد وضاعة، وفي النووي: هذا التفسير الذي فسره أبو عمرو مشهور عنه وعن غيره قالوا معناه أشد ذلًا وصغارًا يوم القيامة، والمراد صاحب الاسم، وتدل عليه الرواية الثانية (أغيظ رجل) ويستدل به على أن الاسم هو المسمى وفيه الخلاف المشهور، قال القسطلاني: والتقييد بيوم القيامة مع أن حكمه في الدنيا كذلك للإشعار بترتب ما هو مسبب عنه من إنزال الهوان وحلول العقاب يكون فيه.

والمعنى إن أخبث أصحاب اسم وأهونهم وأحقرهم وأشدهم عذابًا عند الله يوم القيامة رجل (تسمى ملك الأملاك) أي سمى نفسه بهذا الاسم الخبيث أو سماه غيره به فرضي به واستمر عليه (زاد) أبو بكر (بن أبي شيبة في روايته لا مالك) للملوك ولا الأملاك كلاهما جمع ملك بمعنى السلطان (إلا الله عزَّ وجلَّ قال) سعيد بن عمرو (الأشعثي قال سفيان) بن عيينة قولهم ملك الأملاك (مثل شاهان شاه) بالفارسية في المعنى، وفي البخاري وشرحه قال سفيان يقول غير أبي الزناد تفسير ملك الأملاك بالفارسية (شاهان) بشين معجمة مفتوحة فألف فنون ساكنة (شاه) بشين معجمة فألف فهاء

<<  <  ج: ص:  >  >>