سميتموه به أولًا (قال) أبو أسيد اسمه الذي سميناه أولًا (فلان يا رسول الله) لم أر من عين الاسم الذي غنى عنه بفلان (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا) أي لا تسموه فلان (ولكن اسمه المندر فسماه) أي فسمى ذلك الصبي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يومئذ) أي يوم إذ أتي إليه بصبي ووضع على فخذه ثم حمل عنه وهو مشغول (المنذر) فكان بعد ذلك اليوم يسمى المنذر أي ليس هذا الاسم الذي سميتموه به اسمه الذي يليق به بل هو المنذر، قال الداودي: سماه المنذر تفاؤلًا بأن يكون له علم ينذر به حكاه الحافظ في الفتح [١٠/ ٥٧٦] وقال النووي: قالوا وسبب تسمية النبي صلى الله عليه وسلم هذا الولد بالمنذر لأن ابن عم أبيه المنذر بن عمرو كان قد استشهد ببئر معونة وكان أميرهم فتفاءل بكونه خلفًا عنه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الأدب باب تحويل اسم إلى اسم آخر منه برقم [٦١٩١].
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٤٨٢ - (٢١١٢)(١٧٧)(حدثنا أبو الربيع) البصري (سليمان بن داود العتكي) الزهراني (حدثنا عبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا أبو التياح) الضبعي يزيد بن حميد البصري، ثقة، من (٥)(حدثنا أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته (ح وحدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي، صدوق، من (٩)(واللفظ له) أي لشيبان (حدثنا عبد الوارث) بن سعيد (عن أبي التياح عن أنس بن مالك) وهذا السند أيضًا من رباعياته أيضًا (قال) أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا) فمن تأمل أفعاله