للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"نَعَمْ" قَال: بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَينِ حَاسِدٍ الله يَشْفِيكَ، بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ.

٥٥٦٠ - (٢١٤٩) (٢٠٣) حدَّثنا مُحَمَّدُ بن رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَال: هذَا

ــ

(نعم) اشتكى فـ (قال) له جبريل (باسم الله) أي بقراءة اسم الله عليك (أرقيك) أي أعالجك (من كل شيء يؤذيك) ويضرك، وقوله (من شر كل نفس) شريرة (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي من شر (عين حاسد) متعلق بقوله (الله يشفيك) أي الله يشفيك ويقيك من ضرر كل نفس شريرة خبيثة أو قال من كل ضرر عين عائن حاسد يحميك. قال القرطبي: أو للشك من الراوي في أي اللفظين قال مع أن معناهما واحد فإن نفس النفس تطلق على الإصابة بالعين يقال أصابت فلانًا نفس أي عين والنافس العائن قاله القتبي وتطلق النفس على أمور أخر ليس شيء منها يراد بهذا الحديث والله تعالى أعلم اهـ من المفهم. وقوله (باسم الله أرقيك) في آخر الحديث توكيد لفظي لما ذكره في أول الحديث. قال النووي: (وقوله باسم الله أرقيك) تصريح بالرقى بأسماء الله تعالى وفيه توكيد الرقية والدعاء وتكريره. وقوله (من شر كل نفس) قيل يحتمل أن المراد بالنفس نفس الآدمي، وقيل يحتمل أن المراد بها العين فإن النفس تطلق على العين ويقال رجل نفوس إذا كان يصيب الناس بعينه كما قال في الرواية الأخرى (من شر كل ذي عين) ويكون قوله (أو عين حاسد) من باب التوكيد بلفظ مختلف أو شكًّا من الراوي في لفظه والله أعلم اهـ.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٨]، والترمذي في الجنائز في باب التعوذ للمريض [٩٧٢]، وابن ماجة في الطب باب ما عوذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوذ به [٣٥٦٨].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة ثانيًا بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٥٦٠ - (٢١٤٩) (٢٠٣) (حَدَّثَنَا محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١) (حَدَّثَنَا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (حَدَّثَنَا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن همام بن منبه) بن كامل بن سيج اليماني (قال) همام (هذا) الحديث الَّذي

<<  <  ج: ص:  >  >>