للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٦٦ - (٢١٥٣) (٢٠٧) حدَّثنا زُهَيرُ بن حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ. (قَال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا. وَقَال زُهَيرٌ - وَاللَّفْظُ لَهُ -: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ)، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ، مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ. ثُمَّ قَال: "أَذْهِبِ الْبَاسَ. رَبَّ النَّاسِ

ــ

معجزة وكذلك في إعلام الله تعالى له أن الشاة مسمومة وكذلك في كلام عضو ميت له فإنه مذكور في غير مسلم حيث قال: "إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة" اهـ منه.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

٥٥٦٦ - (٢١٥٣) (٢٠٧) (حَدَّثَنَا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير واللفظ له حَدَّثَنَا جرير) بن عبد الحميد الضبي الكوفي، ثقة، من (٨) (عن الأعمش عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح مصغرًا الهمداني الكوفي، ثقة، من (٤) (عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني أبي عائشة الكوفي، ثقة فقيه مخضرم، من (٢) (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته (قالت) عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى) ومرض (منا) أهل البيت (إنسان) أي شخص، وفي رواية إبراهيم عن مسروق عند البخاري "كان إذا أتى مريضًا أو أتي به إليه" وفي رواية مسلم عن مسروق عنده أيضًا "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ أهله يمسح بيده اليمنى" .. إلخ (مسحه) أي مسح النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الإنسان المريض (بيمينه) أي مسح موضع الوجع بيده اليمنى، قال الطبري: هو على طريق التفاؤل لزوال الوجع ذكره الحافظ في الفتح [١٠/ ٢٥٧] ومسحه صلى الله عليه وسلم بيمينه عند الرقى دليل على جواز ذلك وحكمته التبرك باليمين وأن ذلك غاية تمكن الراقي فكأنه مد يده لأخذ المرض وإزالته، ومن حكمته إظهار عجز الراقي عن الشفاء وصحة تفويض ذلك إلى الله تعالى ولذلك قال عند ذلك لا شفاء إلَّا شفاؤك اهـ من المفهم. (ثم) بعد مسحه موضع الوجع (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (أذهب) وارفع عن هذا المريض (الباس) أي الضرر والمرض والألم بقلب همزته ألفًا لغرض السجع أو المؤاخاة كما في القسطلاني. يا (رب الناس) ومالكهم ومدبرهم ومصلحهم، وفيه دليل على جواز السجع في الدعاء والرقى إذا لم يكن مقصودًا ولا مكلفًا، وهو منادى مؤخر عن جوابه اهتمامًا

<<  <  ج: ص:  >  >>