أسلموا وزال ذلك عنهم نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك عمومًا ليكون أبلغ في المنع وأسد للذريعة ثم إنهم لما سألوه وأخبروه أنهم ينتفعون بذلك رخص لهم في بعض ذلك وقال:"اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك" رواه مسلم وأبو داود فجازت الرقية من كل الآفات من الأمراض والجراح والقروح والحمة والعين والنملة وغير ذلك إذا كان الرقى بما يفهم ولم يكن فيه شرك ولا شيء ممنوع وأفضل ذلك وأنفعه ما كان باسماء الله تعالى وكلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١١٨]، وأبو داود في الطب باب ما جاء في الرقية [٣٨٨٩]، والترمذي في الطب [٢٥٥٦]، وابن ماجة في الطب [٢٥٦١].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٥٨٣ - (٠٠)(٥٥)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا يحيى بن آم) بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكرياء الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٩)(عن سفيان) الثوري (ح وحدثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا حميد بن عبد الرحمن) بن حميد الرؤاسي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثَنَا حسن وهو ابن صالح) بن صالح بن مسلم بن حيان الهمداني الثوري الكوفي، ثقة، من (٧) روى عنه في (٥) أبواب كلاهما) أي كل من حسن وسفيان (عن عاصم) بن سليمان الأحول (عن يوسف بن عبد الله بن أنس) ابن مالك رضي الله عنه. وهذان السندان من سداسياته، غرضه بسوقهما بيان متابعة سفيان وحسن بن صالح لأبي خيثمة (قال) أنس (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي أذن للناس (في الرقية من العين والحمة والنملة وفي حديث سفيان) الثوري وروايته