للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ بِقَتلِ ذِي الطُّفْيَتينِ. فَإِنَّهُ يَلْتَمِسُ البَصَرَ ويصِيبُ الحَبَلَ.

٥٦٨١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثناه إِسحَاقُ بْنُ إِبرَاهِيمَ. أَخبَرَنَا أَبُو مُعَاويةَ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، بِهذَا

ــ

(قالت) عائشة (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل) الحيات (ذي الطفيتين) أي صاحب الخطين الأبيضين على ظهره أي بقتل الحية التي على ظهرها الخطان الأبيضان، والطفيان بضم الطاء المهملة وسكون الفاء مثنى الطفية والمراد من الطفيتين هنا الخطان الأبيضان على ظهر الحية وأصل الطفية خوصة المقل والجمع طفى كمدية ومدى يشبه الخطين على ظهرها بخوصتي المقل والخوص كل ورق طويل رقيق كورق النخل والنارجيل والمقل شجر يشبه ورقه ورق النخل له ثمر صغار يؤكل في الأرمياميتطي، وربما يستعمل في النخلة فلعل التشبيه إنما وقع في الطول والرقة (فإنه) أي لأن الطفيتين مضر مؤذ للإنسان أشد الإيذاء والضرر لأنه (يلتمس البصر) أي يطلب بصر الإنسان لأنه يطمس بصره إذا نظر بعينه عين الإنسان (ويصيب الحبل) أي يسقط حمل بني آدم إذا نظرته الحامل والمعنى أن هذه الحية تخطف البصر وتطمسه بمجرد نظرها إليه لخاصة جعلها الله تعالى في بصرها إذا وقع على بصر الإنسان وقيل معناه أنها تقصد البصر باللسع والنهش والتفسير الأول أصح وأشهر، قال العلماء: وفي الحيات نوع يسمى الناظر إذا وقع نظره على عين إنسان مات من ساعته والله أعلم.

(قوله ويصيب الحبل) معناه أن المرأة الحامل إذا نظرت إلى حية من هذا النوع وخافت منها أسقطت حملها غالبًا.

وذكر مسلم في روايته عن الزهري أنه قال: يرى ذلك من سمها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في بدء الخلق باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال [٣٣٠٨ و ٣٣٠٩]، والنسائي في مناسك الحج باب قتل الوزغ [٣٨٣١]، وابن ماجه في الطب باب قتل ذي الطفيتين [٣٥٧٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فقال:

٥٦٨١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه الحنظلي (أخبرنا أبو معاوية) محمَّد بن خازم الضرير التميمي الكوفي (أخبرنا هشام) بن عروة (بهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>