للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَانَّ فَاقْتُلُوهُ. قَال أَبُو لُبَابَةَ الأَنْصَارِيُّ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ نَهَى عَن قَتلِ الْجِنَّانِ الَّتِي تَكُونُ في البُيُوتِ. إلا الأَبتَرَ وَذَا الطُّفْيَتَينِ. فَإِنَّهُمَا اللَّذَانِ يَخطِفَانِ البَصَرَ وَيتَتَبَّعَانِ مَا في بُطونِ النِّسَاءِ.

٥٦٩٢ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا هَارُونُ بن سَعِيدٍ الأيلِيُّ. حَدَّثَنَا ابْنُ وَهبٍ. حَدَّثَنِي أُسَامَةُ؛ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ؛ أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ مَرَّ بِابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ عِندَ الأُطُمِ الَّذِي عِنْدَ دَارِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، يَرصُدُ حَيَّةً. بِنَحْو حَدِيثِ اللَّيثِ بْنِ سَعدٍ

ــ

الجان) الذي خرج من هذا الجلد (فاقتلوه) إن رأيتموه فـ (قال) له (أبو لبابة الأنصاري إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون) أي تسكن (في البيوت، إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما اللذان يخطفان البصر ويتتبعان) أي يسقطان (ما في بطون النساء) من الحمل، وأطلق عليه التتبع مجازًا مرسلًا من إطلاق السبب على المسبب.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث أبي لبابة رضي الله عنه فقال:

٥٦٩٢ - (٠٠) (٠٠) (وحدّثنا هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) ثقة، من (١٠) (حدثنا) عبد الله (بن وهب) المصري (حدثني أسامة) بن زيد الليثي المدني، صدوق، من (٧) روى عنه في (٨) أبواب (أن نافعًا) مولى ابن عمر (حدثه) أي حدث لأسامة (أن أبا لبابة) بشير بن عبد المنذر الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أسامة لليث بن سعد (مر بابن عمر) رضي الله عنهما (وهو) أي والحال أن ابن عمر جالس (عند الأطم) والقصر (الدي عند دار عمر بن الخطاب) رضي الله عنهم أجمعين، والأطم بضم الهمزة والطاء القصر والعمارة يجمع على آطام نظير عنق وأعناق حالة كون ابن عمر (يرصد) أي يرقب (حية) غابت عنهم وينتظرها ليقتلها إذا خرجت. وساق أسامة بن زيد عن نافع (بنحو حديث الليث بن سعد) عن نافع المار في أول حديث أبي لبابة رضي الله عنه.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>