٥٦٩٣ - (٢٢٠٢)(٢٥٧)(حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه (واللفظ ليحيى) بن يحيى (قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من (٥)(عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (٥) أبواب (عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) عبد الله (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار) وزاد البخاري بمنى، ووقع عند الإسماعيلي من طريق ابن نمير أن ذلك كان ليلة عرفة كما ذكره الحافظ في الفتح [٤/ ٤٠] فتبين أنهم كانوا محرمين (و) الحال أنه (قد أنزلت عليه) صلى الله عليه وسلم سورة (والمرسلات عرفًا فنحن نأخدها من فيه) صلى الله عليه وسلم حالة كون تلك السورة (رطبة) جديدة في فمه صلى الله عليه وسلم أي نسمعها ونتلقاها منه ولم يجف ريقه بها، قال القرطبي: أي نأخذ تلك السورة من فمه الشريف مستطابة سهلة كالتمرة السهلة الجنى وقيل معناه نسمعها منه لأول نزولها كالشيء الرطب في أول أحواله، والأول أوقع تشبيهًا ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج "يقرؤون القرآن رطبًا لا يجاوز حناجرهم" متفق عليه أي يستطيبون تلاوته ولا يفهمون معانيه اهـ من المفهم (إذ خرجت) وطلعت (علينا) من نواحي الغار (حية فقال) النبي صلى الله عليه وسلم (اقتلوها فابتدرناها) أي سارعنا إليها (لنقتلها فسبقتنا) أي شردت منا وغابت ولم ندركها (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاها الله) تعالى أي حفظها (شركم) وضرركم وسلّمها من قتلكم (كما وقاكم) وحفظكم (شرها) أي من ضررها ولسعها، قال القرطبي: أي وقاها الله شركم أي قتلكم لها فإنه شر بالنسبة إليها وإن كان خيرًا بالنسبة