للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٠٥ - (٢٢٥٢) (٧) حدَّثنا عَبدُ اللهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ. حَدَّثَنَا مَالِكٌ، (وَهُوَ ابْنُ أَنَسٍ)، عَن أَبِي الزُّبَيرِ الْمَكِّيِّ؛ أَنَّ أَبَا الطُّفَيلِ عَامِرَ بْنَ وَاثِلَةَ أَخبَرَهُ؛ أَنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ أَخبَرَهُ. قَال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ. فَكَانَ يَجْمَعُ الصَّلاةَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَانمَغرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا،

ــ

٥٨٠٥ - (٢٢٥٢) (٧) (حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي) السمرقندي، ثقة متقن، من (١١) روى عنه في (١٤) بابا (حَدَّثَنَا أبو علي الحنفي) عبيد الله بن عبد المجيد البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٥) أبواب (عن مالك وهو ابن أنس) الإمام المدني (عن أبي الزبير المكي أن أبا الطفيل عامر بن واثلة) بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي المكي الصحابي المشهور رضي الله عنه، روى عنه في (١٠) أبواب (أخبره) أي أخبر عامر لأبي الزبير (أن معاذ بن جبل) بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي المدني الصحابي الجليل، أسلم وهو ابن ثماني عشر سنة، وشهد بدرًا والمشاهد، له (١٥٧) مائة وسبعة وخمسون حديثًا، اتفقا على حديثين، وانفرد (خ) بثلاثة و (م) بواحد، مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وله ثلاث وثلاثون سنة، وقُبر بغور بيسان في شرقيه رضي الله عنه، روى عنه في (٣) أبواب. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي.

(أخبره قال) معاذ: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) من المدينة (عام غزوة تبوك) وهو موضع معروف بطريق الشام فيه ماء وهذه الغزاة آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة الروم فخرج فيها في شهر رجب سنة تسع من الهجرة في حر شديد لسفر بعيد وخرج معه أهل الصدق من المسلمين وتخلّف عنه جميع المنافقين وكانت غزوة أظهر الله فيها من معجزات نبيه صلى الله عليه وسلم وكرامته ما زاد الله المؤمنين به إيمانًا وأقام بذلك على الكافرين حجة وبرهانًا (فكان) صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة (يجمع الصلاة) إلَّا الصبح صورة عند الحنفية وحقيقة عند غيرهم على ما مر فيه من تفصيل الخلاف في كتاب الصلاة (فصلى الظهر والعصر جميعًا) في وقت الظهر يجمعهما جمع تقديم عند غير أبي حنيفة (و) صلى (المغرب والعشاء جميعًا) في وقت المغرب يجمعهما جمع تقديم، وهذا إشارة إلى جمع تقديم، واستمر على هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>