للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يُوشِكُ، يَا مُعَاذُ! إِنْ طَالتْ بِكَ حَيَاةٌ، أَنْ تَرَى مَا ههُنَا قَد مُلِئَ جِنَانًا".

٥٨٠٦ - (٢٢٥٣) حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بن مَسْلَمَةَ بنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَن عَمْرِو بْنِ يَحِيَى، عَنْ عَبَّاسِ بنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ السَّاعِدِيِّ،

ــ

الله عليه وسلم: (يوشك) أي يقرب (يا معاذ إن طالت بك حياة) أي إن أطال الله عمرك (أن نرى ما ها هنا) أي ما في حوالي هذه العين (قد مليء) وغُرس (جنانًا) أي بساتين وأشجارًا وعمائر مملوءة وهي جمع جنة، وذكر ابن عبد البر عن ابن وضاح قال: إني رأيت ذلك الموضع كله حوالي تلك العين جنانًا خضرة نضرة كذا في كشف المغطا شرح الموطأ.

وقال القرطبي: والجنان البستان من النخل وغيره سُمي بذلك لأنه يجن أرضه وما تحته أي يستر ذلك وقد اشتمل هذا الحديث على معجزتين عظيمتين إحداهما: نبع الماء المذكور، والثانية: تعريفه بكثير من علم الغيب فإن تبوك من ذلك الوقت سُكنت لأجل ذلك الماء وغُرست بساتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم أيضًا في صلاة المسافرين باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر، وأخرجه أبو داود في الصلاة باب الجمع بين الصلاتين [١٠٥٦] و ١٢٠٨]، والترمذي في الصلاة باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين [٥٥٣ و ٥٥٤]، والنسائي في مواقيت الصلاة باب الوقت الَّذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر [٥٨٧]، واين ماجة في إقامة الصلاة باب الجمع بين الصلاتين في السفر [١٠٥٦]، ومالك في الموطأ في قصر الصلاة في السفر ولم يخرج غير مسلم ومالك إلَّا الجمع بين الصلاتين ولم يذكروا القصة بطولها وذكرها مالك ومسلم.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أنس بحديث أبي حميد الساعدي رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٨٠٦ - (٢٢٥٣) (حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب) الحارثي المدني البصري، ثقة، من (٩) (حَدَّثَنَا سليمان بن بلال) التميمي مولاهم المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابا (عن عمرو بن يحيى) بن عمارة بن أبي حسن المازني، ثقة، من (٦) روى عنه في (٩) أبواب (عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي) المدني، ثقة، من (٤) روى

<<  <  ج: ص:  >  >>