بعد فيحتمل أن لا يُعذب فيها بالعطش بل بغيره، وقيل: لا يشرب منه إلَّا من قُدِّر له السلامة من النار اهـ من سنوسي.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عبد الله بن عمرو بحديث أبي ذر رضي الله عنهم فقال:
٥٨٣٧ - (٢٢٧٥)(٣٠)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (و) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني (المكي واللفظ لابن أبي شيبة قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخران: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي) أبو عبد الله البصري، ثقة حافظ، من كبار (٩) روى عنه في (٤) أبواب (عن أبي عمران الجوني) عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي البصري، مشهور بكنيته، والجوني بفتح الجيم نسبة إلى جون بن عوف بطن من الأزد كما في اللباب، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٣) بابا (عن عبد الله بن الصامت) الغفاري البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥)(عن أبي ذر) الغفاري جندب بن جنادة المدني الربذي، الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو ذر: (قلت: يا رسول الله ما آنية الحوض) أي كم الآنية التي يُشرب بها عن الحوض فما هو هنا سؤال عن القدر لا عن الحقيقة بدليل الجواب بقوله: (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده) المقدسة (لآنيته) أي لآنية الحوض وكاساته التي يُشرب بها منه (كثر من عدد نجوم السماء) الصغار منها (وكواكبها) الكبار منها كالسبعة السيارة (ألا) بفتح الهمزة وتخفيف الميم حرف استفتاح وتنبيه أي انتبه واستمع ما أزيد لك في الكلام مما لا بد منه أي أكثر من نجوم السماء النيرة (في الليلة المظلمة) أي ذات الظلام التي لا قمر فيها لأن وجود القمر يستر كثيرًا من النجوم خصوصًا في الليالي المقمرة (المصحية) أي