الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- أجمعين الهاشمي المدني، ثقة، من (٤) روى عنه في (٦) أبواب (عن جابر) بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما -. وهذا السند من خماسياته، قال سفيان بن عيينة (أحدهما) أي أحد الراويين لي يعني ابن المنكدر وعمرو بن دينار أي قال سفيان: سمعته عن ابن المنكدر وعن عمرو بن دينار حالة كون أحدهما (يزيد على الآخر) فيما روياه لي (ح وحدثنا) محمَّد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ) الآتي (له) أي لابن أبي عمر (قال) ابن أبي عمر (قال) لنا (سفيان) بن عيينة (سمعت محمَّد بن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله) - رضي الله تعالى عنهما -. وهذا السند أيضًا من رباعياته، قال ابن أبي عمر (قال) لنا (سفيان): سمعت هذا الحديث عن ابن المنكدر (وسمعت أيضًا) أي سمعت ابن المنكدر (عمرو بن دينار يحدّث) هذا الحديث (عن محمَّد) الباقر (بن علي) بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - (قال) محمَّد الباقر: (سمعت جابر بن عبد الله) - رضي الله تعالى- عنهما. وهذا السند أيضًا من خماسياته، قال سفيان بن عيينة روى لي هذا الحديث ابن المنكدر وعمرو بن دينار (و) قد (زاد أحدهما) أي أحد الراويين لي (على الآخر) فيما روياه لي، والحاصل أن سند المؤلف من طريق عمرو الناقد من رباعياته فقط ومن طريق إسحاق وابن أبي عمر تارة يكون رباعيًّا يعني إذا كان من طريق ابن المنكدر وتارة يكون خماسيًا يعني إذا كان من طريق عمرو بن دينار فالحاصل أن للمؤلف في هذا الحديث خمسة أسانيد ثلاثة منها من رباعياته، واثنان من خماسياته فليتدبر (قال) جابر: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو قد جاءنا مال البحرين) وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم صالح مجوس البحرين على الجزية سنة تسع وبعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه لأخذ الجزية فجاء بمال كثير فقسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الصحابة كما هو مصرح في حديث عمرو بن عوف عند البخاري في أول الجزية رقم [٣١٥٨]