٥٩٠١ - (٠٠) (٠٠)(وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي) النيسابوري، ثقة حافظ، من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا حبان) بفتح المهملة وتشديد الموحدة بن هلال الباهلي البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا حماد) بن سلمة البصري (حدثنا ثابت) بن أسلم البناني (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة حماد لسليمان بن المغيرة (قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون) وهو الأبيض المستعير وهو أحسن الألوان يعني أبيض اللون في صفاء كما قال في الرواية الأخرى ليس بالأبيض الأمهق أي المتألق البياض الذي صفته تشبه بياض الثلج والجص (كأن عرقه اللؤلؤ) أي في الصفاء والبياض واللؤلؤ بهمز أوله وآخره وبتركهما وبهمز الأول دون الثاني وعكسه جوهر نفيس أبيض برّاق لمّاع يخرج من البحر راجع تفسيرنا إن أردت البسط (إذا مشى تكفأ) أي تمايل وانحنى إلى قدام كأنما ينهبط من فوق أو يشير إلى الركوع كما قال في رواية أخرى (كأنما ينحط من صبب)(ولا مسست يباجة ولا حريرة ألين) وأنعم (من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شمست مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم) قوله: (ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم) ولا يعارض هذا ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان شئن الكفين وقد فُسر الشثن بالغليظ لأنها كانت ممتلئة اللحم غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة ناعمة، وقوله:(ديباجة ولا حريرة) أي خرقة منهما من ذكر العام بعد الخاص ليفيد العموم كما مر آنفًا.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة بحديث آخر لأنس رضي الله عنه فقال:
٥٩٠٢ - (٢٣٠٧)(٦٢) (حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم يعني ابن