رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقُتل عمر وهو ابن ثلاث وستين) وسند هذا الحديث من سداسياته لأن أبا إسحاق روى عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية، وفيه رواية صحابي عن صحابي، وتابعي عن تابعي.
وشارك المؤلف في روايته أحمد [٤/ ٩٦ و ٩٧]، والترمذي في المناقب باب في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم [٣٦٥٣].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث معاوية رضي الله عنه فقال:
٥٩٤٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) محمد (بن المثنى) العنزي البصري (و) محمد (بن بشار) بن عثمان العبدي البصري (واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري (حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري (سمعت أبا إسحاق) السبيعي (يحدّث عن عامر بن سعد البجلي عن جرير) بن عبد الله البجلي رضي الله عنه (أنه سمع معاوية) بن أبي سفيان حالة كون معاوية (يخطب) الناس أي يذكّرهم بالوعد والوعيد. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة شعبة لأبي الأحوص (فقال) معاوية في خطبته: (مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين و) مات (أبو بكر) كذلك (وعمر) كذلك، قال القرطبي: هما معطوفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يرفعا بالابتداء وخبرهما محذوف أي وهما كذلك اهـ من المفهم، وأنا متوقع موافقتي إياهم في قدر سن الموت بأن أموت في سنتي هذه (وأنا) أي والحال أني (ابن ثلاث وستين) سنة لأنه كان كذلك في تلك السنة كأنه توقع وفاته في تلك السنة حبًّا منه لموافقة النبي صلى الله عليه وسلم والشيخين رضي الله تعالى عنهما ولكنه