رضي الله عنه لم يقع له ما تمناه بل توفي وهو ابن ثمان وسبعين على الأقل فإن أقل ما قيل في عمره يوم توفي أنه كان ثمانيًا وسبعين سنة، وأكثر ما قيل فيه ست وثمانون سنة، وقيل: اثنان وثمانون سنة، وكانت وفاته بدمشق في شهر رجب سنة مشين من الهجرة في النصف من رجبها ودُفن بها بين باب الجابية وباب الصغير وكان عنده شيء من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلامة أظفاره وأوصى أن تُجعل في فمه وعينيه وقال: افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء مع زيادة، وقال القسطلاني: وُلد معاوية قبل البعثة بخمس سنين، ومات في رجب سنة ستين من الهجرة على الصحيح اهـ وقال ابن إسحاق: كان معاوية أميرًا عشرين سنة وكان خليفة عشرين سنة وقال غيره: كانت خلافته تسع عشرة سنة وستة أشهر وثمانية وعشرين يومًا.
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث ابن عباس الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنهما فقال:
٥٩٤٧ - (٢٣٣٠)(٨٥)(وحدثني) محمد (بن منهال الضرير) أبو عبد الله التميمي البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا يزيد بن زريع) مصغرًا التيمي العيشي أبو معاوية البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (حدثنا يونس بن عبيد) بن دينار العبدي مولاهم أبو عبيد البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن عمار) بن أبي عمار (مولى بني هاشم) ويقال: مولى بني الحارث بن نوفل أبي عمرو المكي، روى عن ابن عباس في سن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي قتادة وأبي هريرة، ويروي عنه (م عم) ويونس بن عبيد وخالد الحذاء وحماد بن سلمة وعطاء وشعبة وخلق، قال أحمد وأبو داود: ثقة، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة لا بأس، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: صدوق ربما أخطأ، من الثالثة، مات بعد العشرين (١٢٠) زمن ولاية خالد بن عبد الله القسري على العراق (قال) عمار: (سألت ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من خماسياته فقلت له:(كم أتى) ومضى وخلا (لرسول الله صلى الله عليه وسلم) من السنين (يوم مات) وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) ابن عباس لعمار: (ما كنت) أنا