٥٩٨٨ - (٢٣٤٧)(١٠٢) حدَّثنا قُتَيبَةُ بن سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا المغِيرَةُ، (يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرحْمَنِ الْحِزَامي)، عَنْ أَبِي الزنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ، النبِي عَلَيهِ السلامُ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَة، بِالْقَدُومِ"
ــ
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٥٩٨٨ - (٢٣٤٧)(١٠٢)(حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن) بن عبد الله بن خالد بن حزام القرشي الأسدي (الحزامي) نسبة إلى جده المذكور المدني، ثقة، من (٧) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي المدني (عن) عبد الرحمن بن هرمز (الأعرج) الهاشمي المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختتن إبراهيم النبي) الخليل (- عليه السلام -) أي قطع قلفة ذكره حين أمر بالختان (وهو) أي والحال أن إبراهيم (ابن ثمانين سنة بالقدوم) بالتخفيف أي بآلة تُسمى قدومًا وهي آلة ينجر بها النجارون الأخشاب أي ينحتونها بها عند جعلها بابا أو طاقة مثلًا كالفأس، والباء حينئذٍ للاستعانة، ويروي بتشديد الدال أي اختتن بموضع يُسمى قدومًا وهو معروف بالشام، والباء حينئذِ بمعنى في الظرفية، ومنهم من قال بالسراة وهو أول من اختتن، قال النووي: رواه مسلم متفقون على تخفيف القدوم، ووقع في روايات البخاري الخلاف في تخفيفه وتشديده قالوا: وآلة النجار يقال: قدوم بالتخفيف لا غير، وأما القدوم مكان بالشام ففيه التخفيف والتشديد ومن رواه بالتشديد أراد القرية، ورواية التخفيف تحتمل القرية والآلة والأكثرون على التخفيف وعلى إرادة الآلة اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٢٢]، والبخاري في الأنبياء باب قول الله تعالى:{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}[٣٣٥٦] وفي الاستئذان باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط [٦٢٩٨].
قوله:(اختتن إبراهيم) قال القاضي عياض: من ها هنا شرع الختان في العرب من ولد إسماعيل، وفي اليهود من ولد إسحاق بن إبراهيم. قوله:(وهو ابن ثمانين سنة) قال العياض: كذا في مسلم، وفي حديث رواه مالك والأوزاعي اختتن وهو ابن مائة