٥٩٩٠ - (٠٠)(٠٠) وحدثناه إِن شَاءَ الله، عَبدُ الله بن مُحَمدِ بنِ أَسماءَ. حَدَّثَنَا جُوَيرِيَةُ، عَن مَالِكٍ، عَنِ الزهْرِي؛ أَن سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا عُبَيدٍ أَخْبَرَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ، بِمَعْنَى حَدِيث يُونُسَ عَنِ الزهرِي
ــ
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في كتاب التفسير وابن ماجه في الفتن.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٥٩٩٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه إن شاء الله) تعالى (عبد الله بن محمد بن أسماء) بن عبيد بن مخراق (الضبعي) بضم المعجمة وفتح الموحدة نسبة إلى بني ضبيعة أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب، وجملة قوله:(إن شاء الله) تعالى معترضة بين الفعل والفاعل، ولعل المؤلف طرأ عليه شيء من الشك في سماع هذا الحديث من عبد الله بن محمد، ولذلك قال: إن شاء الله والمراد أني أنسب هذا الحديث إلى عبد الله بن محمد بن أسماء بغالب ظني، وقيل: جاء بها للتبرك لا للشك وقد اعترض بها على مسلم من لا علم عنده ولا خبرة لديه فقال: يحتج مسلم بشيء يشك فيه وهذا الاعتراض خيال باطل من قائله فإن مسلمًا رحمه الله تعالى لم يحتج بهذا الإسناد وإنما ذكره متابعة للسند الأول، وقد قدمنا أنه يحتمل عندهم في المتابعات والشواهد ما لا يحتمل في الأصول والله أعلم اهـ نووي في كتاب الإيمان (حدثنا) عمي (جويرية) بن أسماء بن عبيد الضبعي البصري، صدوق، من (٧) روى عنه في (٩) أبواب (عن مالك) بن أنس الأصبحي المدني (عن الزهري أن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من (٢) روى عنه في (١٧) بابا (وأبا عبيد) مصغرًا سعد بن عبيد مولى عبد الرحمن بن أزهر المدني، ثقة، من (٢) روى عنه في (٤) أبواب (أخبراه) أي أخبر الزهري (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة مالك ليونس، وفائدتها تقوية السند الأول، وساق مالك (بمعنى حديث يونس عن الزهري).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: