ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٥٩٩٤ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا يحيى بن حبيب) ابن عربي (الحارثي) البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا يزيد بن زريع) التيمي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (حدثنا خالد) بن مهران (الحذاء) المجاشعي البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٤) بابا (عن عبد الله بن شقيق) العقيلي مصغرًا البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٨) أبواب (قال) عبد الله: (أنبأنا أبو هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عبد الله بن شقيق لهمام بن منبه (قال) أبو هريرة: (كان موسى) بن عمران (- عليه السلام - رجلًا حييًا) بفتح الحاء وكسر الياء الأول وتشديد الثانية أي كثير الحياء والحديث إنما يقوله أبو هريرة بالسماع من النبي صلى الله عليه وسلم فهو مرفوع لأنه إنما ذكر هذا الطريق للمتابعة (قال) أبو هريرة: (فكان) موسى (لا يرى) لغيره (متجردًا) عن اللباس (قال) أبو هريرة: (فقال بنو إسرائيل) بعضهم لبعض (إنه) أي إن موسى (آدر) والأدرذ والأدرة بضم الهمزة وسكون الدال وهي عظم الخصيتين وانتفاخهما أي منتفخ الخصيتين (قال) أبو هريرة: (فاغتسل) موسى (عند مويه) أي عند ماء قليلة، قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ومعظم غيرها (مويه) تصغير ماء لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها لأن أصل ماء مَوَه تحركت الواو وانفتح ما قبلها قُلبت ألفًا فصار ماءً ثم قُلبت الهمزة هاء لتطرفها فصار ماهًا ثم صُغر على مويه، قال القاضي عياض: وفي رواية العذري مويه تصغير ماء وهو تصحيف، والرواية الصحيحة (فاغتسل عند مشربة) والمشربة بفتح الميم والراء هنا الشربة وهي حفرة في أصل النخل يجتمع فيها الماء، والمشرب بكسر الميم الماء الذي يُشرب والمشربة أيضًا أرض لينة فيه بنت، وأما المشربة التي هي الغرفة فبفتح الراء وضمها (فوضع) موسى (ثوبه على حجر فانطلق الحجر) أي ذهب الحجر بثوبه حالة كون الحجر (يسعى) ويجري