ابن العربي أنه كان ابن أخت موسى، وزعم ابن العربي أن ظاهر القرآن يقتضي أن الفتى ليس هو يوشع وكأنه أخذه من لفظ الفتى أو أنه خاص بالرقيق وليس بجيد لأن الفتى مأخوذ من الفتى بفتح الفاء وسكون التاء وهو الشباب وأطلق ذلك على من يخدم سواء كان شابًّا أو شيخًا اهـ فتح الباري.
(فحمل موسى - عليه السلام - حوتًا في مكتل) وفي رواية الربيع بن أنس عند ابن أبي حاتم أنهما اصطاداه (وانطلق هو) أي موسى (وفتاه) يوشع بن نون حالة كونهما (يمشيان) بالرجل على ساحل البحر لطلب الخضر (حتى أتيا) ووصلا (الصخرة فرقد) أي نام (موسى - عليه السلام - وفتاه) يوشع بن نون؛ أي رقدا في ظل الصخرة أخذًا للراحة من تعب السير، وفي رواية يعلى عند البخاري (فبينا هو في ظل صخرة في مكان ثريان أي مبلول إذ تضرب الحوت أي سار وموسى نائم فقال فتاه: لا أوقظه حتى إذا استيقظ نسي أن يخبره وتضرب الحوت حتى دخل البحر فأمسك الله عنه جرية البحر حتى كان أثره في حجر)(فاضطرب الحوت) أي تحرك وارتعش (في المكتل حتى خرج من المكتل فسقط في البحر) وفي رواية سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عند البخاري في التفسير [٤٧٢٧] قال سفيان وفي حديث غير عمرو قال وفي أصل الصخرة عين يقال لها الحياة لا يصب من مائها شيء إلا حيي فأصب الحوت من ماء تلك العين قال: فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر واستظهر الحافظ في الفتح [٨/ ٤١٥] أن سفيان بن عيينة سمعه من قتادة فإن ابن أبي حاتم أورد قصة العين من طريقه وقد أنكر الداودي هذه الزيادة وقال: فإن كان محفوظًا فهو من خلق الله وقدرته والله أعلم (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأمسك الله) سبحانه (عنه) أي عن السمك أي عن مسلكه (جرية الماء) أي رجوعه وانصبابه في مسلكه وطريقه فبقي مسلكه مفتوحًا (حتى كان) مسلكه (مثل الطاق) والكوة في الجدار، والطاق في الأصل عقد البناء وجمعه طيقان وأطواق وهو الأزج وما عقد أعلاه من البناء وبقي ما تحته خاليًا اهـ نووي، قال قتادة: جمد الماء فصار كالسرب