للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: فَقَال فَتَاهُ: أَلا أَلْحَقُ نَبِيَّ الله فَأخبِرَهُ؟ قَال: فَنُسيَ، فَلَما تَجَاوَزَا قَال لِفَتَاهُ: {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: ٦٢]. قَال: وَلَمْ يُصِبهُم نَصَبٌ حَتَّى تَجَاوَزَا. قَال: فَتَذَكَّرَ قَال {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (٦٤) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَينَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (٦٥)} [الكهف: ٦٤ - ٦٥]. فَأَرَاهُ مَكَانَ الْحُوتِ. قَال: ههُنَا وُصِفَ لِي. قَال: فَذَهَبَ يَلتَمِسُ فَإِذَا هُوَ بِالخضِرِ مُسَجًّى ثَوْبا، مُسْتَلْقِيًا عَلَى الْقَفَا، أَوْ قَال: عَلَى حَلاوَةِ الْقَفَا

ــ

الرواية تقديم وتأخير في بيان بعض الواقعات (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فقال فتاه: ألا) حرف عرض أي ألا (ألحق نبي الله) موسى (فأخبره) بفقدان الحوت (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنسي) الفتى إخبار فقدان الحوت بموسى فانطلقا {فَلَمَّا جَاوَزَا} الصخرة {قَال} موسى {لِفَتَاهُ} يوشع بن نون: {آتِنَا} أي أعطنا وقرب لنا {غَدَاءَنَا} ما يؤكل في أوائل النهار، والله {لَقَدْ لَقِينَا} أي قاسينا وذقنا {مِنْ سَفَرِنَاهَذَا نَصَبًا} أي تعبًا ومشقة {قَال} رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولم يصبهم نصب) ولا تعب (حتى تجاوزا) الصخرة {قَال} رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتذكر) الفتى شأن الحوت وفقدانه فـ {قَال} الفتى لموسى: {أَرَأَيتَ} أي أخبرني يا موسى {إِذْ أَوَينَا إِلَى الصَّخْرَةِ} ونزلنا عندها {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إلا الشَّيطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} لك وأخبره (و) قد {وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ} ومسلكه {فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} أي مسلكًا عجيبًا يُتعجب منه بعدم انطباق الماء عليه {قَال} موسى لفتاه (ذلك) أي فقدان الحوت علامة وجدان {مَا كُنَّا نَبْغِ} ـه ونطلبه من الرجل الأعلم {فَارْتَدَّا} أي ارتد موسى وفتاه ورجعا {عَلَى آثَارِهِمَا} أي على أعقابهما وقصا أي تتبعا لآثار طريقهما {قَصَصًا} أي تتبعا (فأراه) أي فأرى الفتى لموسى (مكان الحوت) ومسلكه في البحر (قال) موسى: (ها هنا) أي هذا المكان الذي قلت لي إنه مكان الحوت هو الذي (وصف) وذكر (لي) من الله سبحانه بأن الرجل الأعلم فيه يعني تحت الصخرة (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذهب) موسى (يلتمس) ويطلب الخضر ويبحث عنه (فإذا هو) أي موسى راء (بالخضر) حالة كونه (مسجى) أي مغطى (ثوبًا) أي بثوب (مستلقيًا) أي مضطجعًا (على القفا) أي على ظهر ومؤخر رأسه أي مباشرًا بظهره وقفاه الأرض مستقبلًا بوجهه السماء كهيئة الميت (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيًا (على حلاوة القفا) والشك من الراوي أو ممن

<<  <  ج: ص:  >  >>