للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠١٥ - (٢٣٦١) (١١٦) حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بنِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا مَعْنٌ. حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضرِ، عَنْ عُبَيدِ بْنِ حُنَينٍ، عَن أَبِي سَعِيدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَال: "عَبْدٌ خَيَّرَهُ اللهُ بَينَ أَنْ يُؤتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا وَبَينَ مَا عِنْدَهُ. فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ". فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ. وبَكَى. فَقَال: فَدَينَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا. قَال: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرُ. وَكَانَ أَبُو بَكرِ أَعْلَمَنَا بِهِ

ــ

٦٠١٥ - (٢٣٦١) (١١٦) (حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد) بن برمك البرمكي أبو محمد البصري ثم البغدادي، ثقة، من (١١) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا معن) بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى المدني القزاز، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا مالك) بن أنس الأصبحي المدني (عن أبي النضر) سالم بن أبي أمية التيمي مولاهم المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (٩) أبواب (عن عبيد بن حنين) بالتصغير فيهما أبي عبد الله المدني، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢) الطلاق والفضائل (عن أبي سعيد) سعد بن مالك الأنصاري الخدري رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر) في مرض موته (فقال عبد) من عباد الله تعالى (خيره الله) سبحانه (بين أن يؤتيه) ويعطيه (زهرة الدنيا) ونعيمها وأعراضها وزخارفها، شبهها بزهر الروض بجامع الحسن في كل (وبين ما عنده) تعالى من نعيم الآخرة (فاختار) ذلك العبد (ما عنده) تعالى من نعيم الآخرة، وإنما قال صلى الله عليه وسلم: إن عبدًا وأبهمه ليختبر فهم أهل المعرفة ونباهة أصحاب الحذق (فبكى أبو بكر) رضي الله عنه (وبكى) كرر الفعل لإفادة كثرة البكاء وطول مدته، . والمعنى بكى كثيرًا، ثم بكى، وزاد في رواية سالم أبي النضر عند البخاري في فضائل الصحابة (فعجب لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير) وفي رواية عبيد بن حنين عنده في الصلاة فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله (فقال) أبو بكر: (فديناك) من كل مكروه (بآبائنا وأمهاتنا) أي جعلناهم فداء لك من كل مكروه (قال) أبو سعيد الخدري: (فكان رسول الله صلى: الله عليه وسلم) هو العبد (المخير) بين ما ذكر (وكان أبو بكر أعلمنا به) أي بالعبد المخير، وعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو العبد المخير فبكى

<<  <  ج: ص:  >  >>