للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي بنت أبي يعقوب الأقطع وتغير عمرو [ابن عثمان - (١)] من تزويجه، وجرى بين عمرو وأبى يعقوب وحشة [عظيمة - (١)] بذلك السبب، ثم رجع إلى بغداد مع جماعة من الفقراء، ثم عاد إلى مكة وجاور سنة ورجع إلى بغداد وقصد الجنيد وسأله عن مسألة فلم يجبه ونسبه إلى أنه بدع (٢) فيما يسأله فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إلى تستر وأقام نحو سنة ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته، ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب في أمره (٣) إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى ساب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين إلى خراسان وما وراء النهر ورحل إلى سجستان وكرمان، ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس ويتخذ المجلس ويدعو الخلق إلى اللَّه، وكان يعرف بفارس بأبي عبد اللَّه الزاهد، وصنف لهم تصانيف ثم صعد من فارس إلى الأهواز وأنفذ من حملني/ إلى عنده وتكلم على الناس وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم ويحبر عنها فسمى بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إلى البصرة وأقام مدة يسيرة، وخرج


(١) من تاريخ بغداد، زدت ذلك لأن السياق سياقه، الا انه من هنا وقع اختلاف فراجعه.
(٢) كذا في س وم وع - بلا نقط، ووقع في ك «ود ع» ولا وجه له، وفي التاريخ «مدع».
(٣) في س وم وع «حقه» وفي التاريخ «بابه».