للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف … كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف

ثم قال «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. ومن شعره لما أخرج ليقتل أنشد:

طلبت المستقر بكل أرض … فلم أر لي بأرض مستقرا

أطعت مطامعى فاستعبدتنى … ولو أنى قنعت لكنت حرا

ولما صلب قال أبو إسحاق الرازيّ وقفت عليه فقال وهو مصلوب: إلهي! أصبحت في دار الرغائب انظر إلى العجائب. إلهي! إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك. وكان يقول مع كل سوط إذا ضرب:

أحد أحد. ومن لطيف شعره قوله:

متى سهرت عيني لغيرك أو بكت … فلا أعطيت ما منيت وتمنت

وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت … رياض المنى من وجنتيك وجنت

وحكى القناد عنه أنه قال:

دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها … حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها