للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنيسابور فقال: أبو علي بن أبي الحسن بن أبي عبد اللَّه الروذباري الطوسي، كتبنا عن جده أبى عبد اللَّه وعن أبيه أبى الحسن، ورد أبو علي نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليسمع منه كتاب السنن لأبى داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردّ إلى وطنه بالطابران، فتوفى في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعمائة رحمة اللَّه عليه (١) … وأبو علي محمد بن أحمد بن القاسم الروذباري (٢) من كبار الصوفية، سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه، واختلف في اسمه، بعضهم قال: الحسن بن همام، وبعضهم قال: أحمد ابن محمد، والأصح ما ذكرناه أولا، وهو بغدادي، كان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة، لزم الجنيد وصحبه وصار أحد أئمة الزمان، وأقام بمصر وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها، وكان يتفقه بالحديث ويفتى بالمقاطيع، وكان أبو علي الروذباري يقول: أستاذي في التصوف الجنيد، وأستاذي في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذي في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وكان ابن الكاتب إذا ذكر الروذباري يقول:

سيدنا أبو علي، فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى


(١) في س وم «».
(٢) في معجم البلدان «نسبه السمعاني إلى روذبار طوس وأبو موسى إلى روذبار قرية من بغداد، والأول (؟) أصح، لأن الخطيب قال: هو بغدادي» كذا والظاهر «والثاني أصح» وفي المشترك ص ٢١٢ «والظاهر ما قاله أبو موسى ومن نسبه إلى روذبار بغداد فان أبا بكر الخطيب قال هو بغدادي».