للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علم الحقيقة ونحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة. ومن شعره اللطيف قوله:

ولو مضى الكل منى لم يكن عجبا … وإنما عجبي للبعض كيف بقي

أدرك بقية روح فيك قد تلفت … قبل الفراق فهذا آخر الرمق

وقيل لأبى على الروذباري: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا. وتوفى الروذباري سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

وأبو عبد اللَّه محمد بن أبي حامد أميركا بن فيركا (١) الجيلي الروذباري القاضي، من أهل مرو، أصله من جيلان طبرستان، ووالده ولى القضاء بالروذبار بنواحي مرو وهي الدواليب بين تركدر (٢) وجيرنج، ثم ولى القضاء بها بعده أبو عبد اللَّه هذا أكثر من ثلاثين سنة، وكان قد رأى جدي الإمام وتفقه على والدي رحمهما اللَّه، وكان حسن الخط مليحه شدا طرفا من الأدب وقليل من الفقه وكان مشتغلا بما يعنيه من نسخ الكتب بخطه ومطالعتها، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا الفتح محمد بن عبيد اللَّه (٣) الأديب وغيرهما، كتبت عنه بمرو وبالروذبار بدولاب الخازن، ومات بها في سنة نيف وأربعين وخمسمائة/ قبل سنة ست … وأما أبو محمد أحمد بن يعقوب ابن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الروذباري المفسر، من أهل روذبار، وهي


(١) كذا يظهر من النسخ.
(٢) في س وم «ترك دير» وفي معجم البلدان «بركدر».
(٣) في س وم «عبد اللَّه».