للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي … ومن الأئمة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل إلى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن علي الجوسقانى (١) وأبا احمد محمد بن أحمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزي وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له أبو بكر بن منجويه (٢) الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهي ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل إلى المقبرة الحرة (٣)، ودفن في مشهد أبى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه إلى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) (٤) … وأبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الفقيه الأسفرايينى


(١) م وس وع «الجرسقانى» خطأ
(٢) م وس وع «فنجويه» خطأ
(٣) م «إلى مقبرة الحيرة» لعلها مقبرة «الحيرة» والحيرة محلة كبيرة بنيسابور
(٤) يعنى في رسم (الأصولي)