للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على (١) أبى الحسن بن المرزبان ثم على (١) أبى القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد اللَّه ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي وأبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين أحمد بن محمد (٢) ابن احمد (٢) بن النقور، قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب:

وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد اللَّه بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان أبو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من أبى حامد، وقال أبو إسحاق الشيرازي: سألت أبا عبد اللَّه الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أبو حامد الأسفرايينى، ومرض أبو الفرج الدارميّ فعاده أبو حامد فقال فيه:

مرضت فارتحت إلى عائد … فعادني العالم في واحد

ذاك الإمام ابن أبي طاهر … احمد ذو الفضل أبو حامد

ولد أبو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين إلى أن


الآتي في هذا الكتاب رقم (١٩٥) ووقع في بعض النسخ «في أصولي» خطأ.
(١) زاد في ك «بن» خطأ، «على» هذه هي حرف الجر
(٢) (٢ - ٢) ثبت في ك.