للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرشي، يروى عن أبيه وسعيد بن المسيب وطاوس، روى عنه أيوب وابن جريج وإلياس، وأم عمرو بن شعيب حبيبة بنت مرة (١) بن عمرو ابن عبد اللَّه، وكان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديثه، وتركه يحيى بن سعيد القطان، وأما يحيى بن معين فمرض القول فيه، قال أبو حاتم بن حبان (٢): عمرو بن شعيب إذا روى عن طاوس وابن المسيب [وغيرهما - (٣)] من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج بما يروى عن هؤلاء، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، لا يجوز الاحتجاج عندي بشيء روى عن أبيه عن جده، لأن هذا الإسناد لا يخلو من أن يكون مرسلا أو منقطعا، فإذا روى عن أبيه فأبوه شعيب، وإذا قال: عن جده - وأراد عبد اللَّه بن عمرو جد شعيب، فان شعيبا لم يلق عبد اللَّه بن عمرو والخبر بنقله هذا يكون منقطعا، وإن أراد بقوله:

عن جده، جده الأدنى جد عمرو فهو محمد بن عبد اللَّه بن عمرو، ومحمد بن عبد اللَّه لا صحبة له، فالخبر بهذا النقل يكون مرسلا أو منقطعا، والمنقطع والمرسل من الأخبار لا يقوم بهما الحجة لأن اللَّه ﷿ لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمنقطع والمرسل ليس يخلو ممن لا يعرف، قال أبو حاتم: وقد كان بعض شيوخنا يقول: إذا قال عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده عبد اللَّه بن عمرو - ويسميه فهو صحيح، وقد اعتبرت ما قاله


(١) كذا في م، س، وفي الأصل «عمه» كذا.
(٢) في كتاب المجروحين والضعفاء ٢/ ٧١ طبع حيدرآباد.
(٣) من كتاب المجروحين والضعفاء وتهذيب التهذيب.