للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللَّه! ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكني واللَّه! تابع له لائذ به، آخذ منه، نسيمى يركد عند هوائه، وأرضى تنخفض عند سمائه (١)، وفي آخر عمره ولاه الحسن بن وهب بريد الموصل، وكانت له به عناية، فأقام بها أقل من سنتين، ومات بها في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ودفن بها، وكانت ولادته سنة تسعين ومائة، وقال الحسن بن وهب يرثيه:

فجع القريض بخاتم الشعراء … وغدير روضتها حبيب الطائي

ماتا معا فتجاورا في حفرة … وكذاك كانا قبل في الأحياء

ورثاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات في حال وزارته:

نبأ أتى من أعظم الأنباء … لما ألم مقلقل الأحشاء

قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم … ناشدتكم لا تجعلوه الطائي

ونوح بن دراج الطائي، كان قاضيا بالكوفة، يروى عن العراقيين، روى عنه علي بن حجر، مات سنة ثنتين وثمانين، ومائة، وكان أعمى، وهو ممن يروى الموضوعات عن الثقات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان متعمدا لذلك من كثرة (٢) ما يأتي به، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب (٣) … وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن (٤) الطائي، أبوه من أهل


(١) كلام البحتري أقمناه من المراجع، وكان في الأصول غير مستقيم.
(٢) وفي م «ربما يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد ذلك لكثرة - إلخ».
(٣) هذا كله من ابن حبان في كتابه في الضعفاء والمجروحين ٣/ ١٩.
(٤) بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد بن خثيم بن أبي حارثة بن جدي