للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلما بلغ مائة وعشرين سنة قال (١):

غلب الرجال وكان غير مغلب (٢) دهر طويل (٣) دائم ممدود … دهر (٤) إذا يأتي عليّ وليلة

وكلاهما بعد المضي (٥) يعود

فلما حضرته الوفاة قال لابنه (٦): إن أباك لم يمت ولكن فنى، فإذا قبض أبوك فأغمضه وأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا عملن ما صرخت عليّ صارخة ولا بكت على باكية، وانظر إلى جفنتي التي كنت أصنعها فأخذ صنعتها ثم احملها إلى مسجدك ومن كان عليها حضور، فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم يأكلوا فإذا فرغوا فقل: احضروا جنازة أخيكم لبيد ابن ربيعة! فقد قبضه اللَّه، ثم أنشأ يقول:


(١) زيد في الأغاني:
ولقد سئمت من الحياة وطولها … وسؤال هذا الناس كيف لبيد
وفي الديوان ص ٣٤ (١٥ أبيات).
(٢) وكذا هو في الأغاني، وفي الديوان «غلب العزاء وكنت غير مغلب».
(٣) في الأغاني «جديد».
(٤) في الديوان «يوم»، وفي الأغاني «يوما أرى يأتي - إلخ».
(٥) ويروى «بعد المضاء» أيضا.
(٦) رواية الأغاني ١٥/ ٣٧٨، إن لبيدا لما حضرته الوفاة قال لابن أخيه - ولم يكن له ولد ذكر: إن أباك لم يمت ولكنه فنى، فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا تصرخن عليه صارخة، وانظر جفنتي اللتين كنت أصنعهما، فاصنعهما ثم احملهما إلى المسجد - إلخ.