للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أهل الشام، يروى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات (١).

وأما الغسانية فهم طائفة من مرجئة الكوفة، انتسبوا لي رجل اسمه غسان، وزعموا أن الإيمان هو المعرفة باللَّه ﷿ وبرسوله والإقرار بهما وبما جاء من عندهما في الجملة (٢) دون التفسير، وأن الإيمان يزيد ولا ينقص (٣)، وزعمت هذه الطائفة أن قائلا لو قال «أعلم (٤) أن اللَّه حرم لحم (٤) الخنزير (٥) ولا أدرى (٥) هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره» كان مؤمنا، ولو قال «أعلم أن اللَّه قد فرض الحج إلى الكعبة


(١) قاله ابن حبان في المجروحين ١/ ٣٠٢، وقال: روى عن الأوزاعي عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، ثناه محمد بن العباس الدمشقيّ قال ثنا هشام بن عمار، قال أبو حاتم ابن حبان: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، ما رفع رسول اللَّه يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه يصرح بضده - انتهى. وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكره ٥/ ٣٢٣.
(٢) م: «بالجملة».
(٣) وقع في م «يزيد وينقص» خطأ.
(٤) ليس في م.
(٥) (٥ - ٥) ليس في م.