للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غير أنى لا أدرى أين الكعبة ولعلها بالهند» كان مؤمنا [ولو قال «أعلم أن اللَّه بعث محمدا رسولا ولا أدرى لعله هذا الزنجي» كان مؤمنا - (١)]، نعوذ باللَّه من الكفر والضلالة.

وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الصيداوي، ذكرته في «الصيداوي» في حرف الصاد (٢)، وولده الحسن ووالده وحفيده.

وأبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان البصري الحافظ الغساني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان عمه أبو الحسين أحمد بن محمد بن غسان البصري الحافظ سمّعه من الشيوخ شيئا كثيرا، ثم لما كبر نقم عليه في بعض أموره، وكان يقطع أول الورقة التي فيها سماعه، سمع أبا يعقوب إسحاق ابن البحري وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركى وأبا القاسم عبيد اللَّه ابن محمد بن بابويه المخرمي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو الفضل جعفر بن يحيى الحافظ (٣) وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد اللَّه الخزاعي وجماعة سواهم، قال النخشبى: كان عمه أبو الحسين سمعه الكثير، ثم غضب عليه وكان يقطع/ الأوراق التي عليها سماعه من أجزائه، وكان عنده من ذلك كثيرا، وبقيت عليه بقية لم يقطع، وكان كلما قطع يعلم أنه كان سماعه - على


(١) من م واللباب، وسقط من الأصل.
(٢) ٨/ ٣٥٤ و ٣٥٦.
(٣) في م موضعه «الحكاك»، وهو الحافظ الإمام المفيد أبو الفضل ابن الحكاك.