للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم.

أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي المدير وأبو الحسن محمد بن أحمد الدقيقي (١) ببغداد قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب إجازة أنا أبو سعد إسماعيل ابن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد اللَّه الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر أيها القاضي! فان اللَّه بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومنّ اللَّه تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة (٢)] ومنّ اللَّه تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر:

اثنان قد مضيا فبورك فيهما … عمر الخليفة ثم خلف السؤدد

الشافعيّ الألمعي المرتضى … خير البرية وابن عم محمد

أرجو أبا العباس انك ثالث … من بعدهم سقيا لتربة احمد

فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت إليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل اللَّه ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل.

وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها اللَّه فيهم على ما قال اللَّه تعالى:


(١) في نسخة: الرقيقى
(٢) من م.