للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفقيه يقول: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم للَّه خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبى أحمد الفرضيّ، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم، وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرئاسة/ من: علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب (١) التي يداخل بمثلها السلطان بها (١) وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق (٢)، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في شوال سنة ست وأربعمائة [ببغداد - (٣)] … وأخوه أبو طاهر أحمد بن محمد بن (٤) أحمد بن (٤) أبى مسلم الفرضيّ، من أهل بغداد، انتقل عنها وسكن البصرة إلى آخر عمره، وكان يعرف بأبي طاهر الرسول، حدث بالبصرة عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك (٤) وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى الحسن بن علي بن محمد بن الزبير الكوفي وعبد اللَّه بن إسحاق الخراساني (٤) وأبى بكر محمد بن عبد اللَّه الشافعيّ والقاضي أبى بكر محمد ابن عمر الجعابيّ الحافظ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد المالك بن علي بن خلف بن شعبة الحافظ وأبو يعلى أحمد ابن محمد بن أحمد العبديّ البصريان. ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ


(١) (١ - ١) في م: «التي يداخل عليه السلطان».
(٢) م: «من أورع الناس».
(٣) من م. وفي تاريخ بغداد أنه دفن في مقبرة جامع المدينة.
(٤) (٤ - ٤) سقط من م.