للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن يتزوج امرأة فقال لها: إلى سيّئ الخلق! قالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيّئ الخلق (١)، فقال: إذا أنت امرأتي. وذكر أبو حمدون المقرئ قال: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، وكان قاعدا على شط الدجلة، وكان قد بنى/ كوخا، وخبز له معلق في شريط، ومطهرة، يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ويأكله - فقال بيده:

هكذا - وإنما كان جلد وعظم (٢)، قال: فقال: أرى هو ذا (٣) بعد لحم! واللَّه لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، أريد السمن للدود والحيات؟! قال: فبلغ أحمد بن حنبل قوله، فقال: شعيب ابن حرب حمل على نفسه في الورع. وقيل: إنه خرج إلى مكة ومات بها سنة ست وتسعين، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع وتسعين ومائة … وأبو عبد اللَّه محمد بن عيسى بن حيان المدائني، يروى عن سفيان ابن عيينة ومحمد بن الفضل بن عطية وشعيب بن حرب المدائني ويزيد ابن هارون والحسن بن قتيبة وعلي بن عاصم وعثمان بن عمر بن فارس، روى عنه الحسن بن علي المعمري وأبو بكر بن أبي داود وأبو بكر ابن مجاهد المقرئ والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك الدقاق وغيرهم، ضعفه الدارقطني، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: محمد بن عيسى المدائني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه، قال: سمعت من يحكى أنه


(١) أقيمت العبارة من تاريخ بغداد، وكان في الأصول بعض تحاريف.
(٢) في م «جلدا وعظما» وهو الأوفق.
(٣) في الأصول «هونا».