للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إني مع القافلة وهي تخرج اليوم، فإن أذن لي بالقراءة عليه! قال:

قد قلت «إلى يوم المجلس»، فلم يقدر له ولم يقرأه ولم يدعه يسمع منه ذلك الحديث الّذي فيه حاجة القفال، قال البصيري: سمعت أبا الحسين أحمد بن الحسين الخفاف يقول سمعت الشيخ الجليل أبا محمد المزني يقول:

حديث النزول قد صح، والإيمان به واجب، ولكن ينبغي أن يعرف أنه: كما لا كيف لذاته لا يكف لصفاته. ذكره الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المزني، كان إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة، سمع بهراة علي بن محمد ابن عيسى الجكّانيّ، وبنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، وبمروالروذ يوسف (١) ابن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد اللَّه بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبالأهواز عبدان ابن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى، والنفيلي (٢)، أقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة، روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي (٣)) وعمر بن الربيع ابن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان، وكان من مفاخر عصره، قيل: إنه كان قتيل حب الوطن،


(١) م: «يونس».
(٢) في الأصل غير منقوط، وفي م «البقيلى» وراجع ٢/ ٢٨٦، وسيأتي رسم «النفيلي».
(٣) من م، في الأصل «الصنعى».