(الشبابى) أو (الثيابي) فقد تقدم عن المشتبه قوله «ونسب إلى حفظ الثياب في الحمام أبو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى البخاري» فهذا شيخ لمحمد وعمر المذكورين واسمه محمد وكنيته أبو بكر فهو في هذا موافق للذي ذكره ابن نقطة لكن اختلفا في اسم الأب ويغلب على ظني انه هو وأخطأ أبو العلاء الفرضيّ في اسم أبيه وتبعه من بعده، وفوق هذا ففي التوضيح ما لفظه «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي حدث عنه أبو أحمد محمود بن أبي بكر بن محمد بن علي بن يوسف الصابوني البخاري - نقلت نسبته من خط الحافظ [الضياء] … المقدسي» وكلمة (البرار) في نسخة كتاب ابن نقطة، قضية صنيعهم ان يكون صوابها (البزاز) وهي موافقة للثيابى على معنى بياع الثياب فالصواب إذا أبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي البزاز هذا وقد ظهر أن هذا الرسم (البزدُوى) بضم الدال يشترك فيه مع عمر الّذي ذكره ابن نقطة اخوه محمد وأبوهما بقي ان يقال هذه النسبة إلى ما ذا؟ المتبادر انها إلى (بزدويه) لكن يرد عليه أمور منها انه لم ينص عليه ومنها انه لم يذكر في نسب عمر ومحمد المذكورين اسم (بزدويه) ولا يعرف هذا اللفظ في غير الأعلام ومنها ان عادة ابن نقطة في النسبة إلى العلم المختوم بويه ان يصنع كما تراه في النسبة إلى حمويه إذ قال «الحَمُّويى … بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو ياء مكررة» ولم يصنع مثل ذلك هنا. فأحسب النسبة إلى القرية التي ذكرها المؤلف في رسم (البزدَوى) بفتح الدال وكأن العجم ينطقون باسم القرية بسكون الزاي والدال معا فقد يتوهم العربيّ انها بفتح الدال أو بضمها أو أنها (بزدة) بلا واو ويقوى هذا ان القرية من قرى نسف ونسف وبخارا كلاهما من بلاد ما وراء النهر كثيرا ما ينتقل سكان البلد منها إلى الآخر وقد ذكر في شيوخ عمر ومحمد من هو بزدَوى بالفتح كما مر. الّذي يصح ان يقال فيه البزدوي والبزدُويى بضم الدال فيهما هو أبو مسلم الّذي ذكره المؤلف آخر رسم (البزدَوى) بالفتح واللَّه اعلم. (البزدُويى) بضم الدال وسكون الواو وتحتية مكسورة قبل ياء النسب. راجع ما تقدم.