للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان ضريرا عمى في صباه، وكان يتزهد ولا يأكل اللحم ويلبس خشم الثياب، وصنف كتبا في اللغة وقيل إنه عارض سورا من القرآن، وحكى عنه حكايات مختلفة في اعتقاده حتى رماه بعض الناس بالإلحاد وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور، سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي القاضي وأبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسي وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري … وأبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وحكى تلميذ [هـ أبو زكريا - (١)] التبريزي أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يديه يقرأ عليه شيئا من تصانيفه قال: وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر واحدا من [أهل - (٢)] بلدي فدخل معنا صفة المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وعرفته وتغيرت من الفرح، فقال [لي - (٢)] أبو العلاء أي شيء أصابك (٣) فحكيت له أنى رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي منذ سنين، فقال لي قم وكلمه، فقلت [له - (٤)] حتى أتمم السبق، فقال: قم، أنا أنتظرك، فقمت وكلمته بلسان الأذربية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت، فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي: أي لسان هذا؟ قلت: هذا/ لسان [أهل - (٤)] أذربيجان، فقال: ما عرفت اللسان


(١) سقط من ك.
(٢) من ك.
(٣) في م وس «ما أصابك».
(٤) ليس في ك.